بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي الأمين،
أمابعد
فإن من أعظم ما بتلي به المسلمون في هذا الوقت الحاضر:
الغناء ، الذي هو بريد الزنا ومفتاح الفواحش ، إذاتمكن من القلب هانت عند ذلك المعصية وسهل فعلها.
فهو أول باب للرذيلة، من ولجه سهل عليه دخول جميع الأبواب
#وهو ‘‘رقية اللواط والزنا ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراً وغروراً، واوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً ‘‘
#وهو من أسباب أمراض القلوب ، لتحدثه عن الحب والمحبين ، وكذلك من الكلام الجنسي . الذي يثير الشهوة عند الشباب مما يشجعهم ويدفعهم إلى الرذيله دفعا.
فإن "من مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان " وهو من الهو الحديث الذي هو من أسباب الضلال ولاستكبار عن سماع آيات الله
قال تعالى :(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين*وإذاتتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كان في أذنيه وقرافبشره بعذاب اليم )وهو من اللغو الواجب الاعراض عنه قال تعالى : (وإذاسمعوا اللغوأعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لانبتغي الجاهلين ))
وقال تعالى (والذين لايشهدون الزور وإذامروا مروكراما)
وهو صوت الشيطان المقصود في قوله تعالى :
(واستفززمن استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلكوشاركهم في الاموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلاغرورا)
يقول الامام عبدالعزيز بن بازـرحمه الله ـ"وقد فسرالصوت والزور بالغناء والات الملاهي، وفسر الصوت أيضا بكل صوت يدعو إلى باطل ، وفسر الزور بكل منكر ، ولاخلاف بين التفسيرين ، فمدلول الآيتين، يعم ذلك كله ، ولاريب أن الأاغاني والملاهي من أقبح الزور، ومن أخبث أصوات الشيطان لما يترتب عليها من قسوة القلوب ، وصدها عن ذكرالله وعن القرآن ، بل وعن جميع الطاعات إلامن رحم الله" وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يأتي في آخر الزمان يستحل الغناء، والمعازف ، وارتكاب الفواحش قال صلى الله عليه وسلم "ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر(أي الزنا)والحرير والخمر والمعازف "[رواه البخاري ]
والحديث صريح في ذم مستحلي المعازف ، حيث قرنهم مع مستحلي الزنا والخمر والحرير،وحجة ظاهرة في التحريم استعمال المعازف ،وهي آلات الملاهي كاالطنبور والعود ، والطبل وغير ذلك من آلات الملاهي ،قد أجمع أهل اللغة على تفسير المعازف بالات الملاهي ،وما ذاك إلالما يترتب عليها من قسوة القلب ومرضها، واشتغالها عن الصلاة والقرآن ، وإذا انضم إليه الغناء صار الإثم أكبر ، والفساد أعظم "
يقول عبد اللهبن مسعود رضي الله عنه
"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل "ومر عبد الله بن عمر ـرضي الله عنه بجارية صغيرة تغني فقال "لو ترك الشيطان أحداً، لترك هذه " وسأل رجل القاسم بن محمد عن الغناء ، فقال انهاك عنه ، وأكرهه لك : قال أحرام ؟قال انظر ياابن اخي إذاميزالله الحق من الباطل ،ففي أيهمايجعل الغناء؟
وقال الفضيل بن عياض :"الغناء رقية الزنا"
وقال الضحاك :"الغناء مفسدة للقلب ،مسخطة للرب"
وقال ابن الجوزي :"اعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين: أحدهما: أنه يلهي القلب عن التفكير في عظمة لله سبحانه والقيام بخدمته.
والثاني أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعوإلى استيفائهامن جميع الشهوات الحسية، ومعظمها النكاح،وليس تمام لذته إلافي المتجددات ،ولا سبيل إلى كثرة المتجددات من الحل، فلذلك يحث على الزنى. فبين الغناء والزنى تناسب من جهة أن الغناء لذة الروح ،والزنى أكبر لذات النفس"
أسأل الله لي والكم العافية والخير الدائم
الرجوا الدعاء لي بقرب الفرج
اللهم فرج همي وغمي يارب العالمين وعجلي بالفرج يارحيم