خرج الخروف في أحد الأيام فوجد ذئبا وأصابه الرعب فقال له: سآكلك يا أيها الخروف المسكين، فقال الخروف: لا تأكلني فأنا مسكين ضائع، أرجوك يا أيها الذئب. فسامحه الذئب وذهبا إلى البيت، فقال الخروف للذئب: أنا أشكرك على المسامحة، فأجابه الذئب: لا تقل شيئا، أنت صديقي العزيز، والأصدقاء يتصاحبون ويلعبون ويمرحون ويقفزون ويحكون قصصا جميلة لبعضهم البعض. فطلب الخروف من الذئب أن يحكي له قصة من قصصه الجميلة، فقال له الذئب: كان يوما ضفدعا فوق رأسه تاجا محبوسا في بئر عميق وفي يوم من الأيام أسقطت الأميرة كرتها الذهبية فبكت وعندما سقطت دموعها في البئر فاض حتى خرج الضفدع فطلبت منه الأميرة أن يخرج لها كرتها الذهبية من أعماق البئر، فاشترط عليها الضفدع أن يكونا صديقين فقبلت الأميرة بالشرط وعندما أخرج لها الكرة الذهبية أخذتها منه وهربت، وهو ينادي: أيتها الأميرة انتظريني، ثم تبعها إلى القصر وحكى لأبيها الملك ما وقع، فنادى عليها وقال لها: عليك أن تفي بوعدك للضفدع الصغير، فأجابته قائلة: أنا لا أريد أن يكون الضفدع صديقي، فرد عليها والدها: لابد أن تفي بالوعد. فدخلت إلى غرفتها وهي تلعب مع قطتها وكلبها الصغير وتتجنب اللعب مع الضفدع الصغير، ولما اقترب منها أمسكت به ورمته بعيدا حتى ارتطم بالمرآة، فجرح، ولما رأت الأميرة الضفدع المسكين ساقط فوق الأرض والدم يسيل من جروحه، أخذته لكنه سقط من بين يديها، وبدأ حجمه يكبر وجلده يسقط على الأرض على أن عاد أميرا ونال إعجابها، فطلب الزواج منها بعد أن حكى لها قصته مع الساحرة اللعينة، فقبلت الأميرة طلبه دون تفكير.
وقبل أن ينهي الذئب قصته نام الخروف المسكين فأكله الذئب المتوحش الماكر.