مذكرات في طي النسيان
هُنا بين وميض الُعمر الراحِل
وطُرق الحياة المُقِبلة .. سأرسمُ
مساراتي ,, وأتبعثر كطِفلة
مضغت السنوات .. بريِق هدوءها ..
و ( أكتُبني بِمذاكراتٍ يومية بلون الفصول الأربعة )
الخريف : كُلما تذكرتُ طفولتي
كُلما تمنيتُ بأن تعود الأيام للخلف حيثُ الشقاوة والعفوية والبياض في قلوب كُل من أراهم حولي
أحياناً أتخيلُ نفسيّ لازلتُ أعيش في تِلك الأيام .. وأخطُِط لها حسب ما أتمنى وأرغب .. وأحياناً ..أعرِف
ميقنه بأنني قفزتُ لمنتصف العشرينات .. ولم أتذكر من تلك الأيام سوى لحظات وذكريات عابرة مِن فضاء الذكرى
إلى مُحيط النسيان !
العنفــوان .
واليكم كلمات كلما قرأتها ابكتني والى هذه اللحظه تؤثر في نفسي عند قرائتها
الآن بعد فوات الآوان !!! الآن رجعت إليكي الذاكرة ؟؟ الآن بعد تلك الأيام الغابرة !!!
الآن تذكرتي بأنني ابنتكِ !! بعد ما كنت جاهلة بفلذة كبدكِ !! الآن تنادينني بابنتكِ !! آآآآآآآآآه وتذكرتي
الآن .... أين هي ذاكرتكِ ؟؟ أين هي عاطفتكِ ؟؟؟ اين حنانكي يوم كنت أمامكِ ؟!! عشرون عاما لم
تلحظي ؟؟ عشرون سنة لم تسمعي !! تعبت من الأنين ... سئمت من الونين .. أشتااااق كم كنت أشتاق
للحنين .. لكلمة حب لها صدى ورنين ..... لصدر أمٍ رحيم .... اوتدرين ام لاتدرين ؟؟؟.. كم كنت اتعذب طول هذه السنين .. !!!
اوتدرين ام لاتدرين ؟؟ كنت اشتاق لحضنكِ مثل الجنين ..... أوتدرين أم لاتدرين ؟؟ كنت احبكي وانتي لاتحبين ...
كنت انتظركي وانتي تجفين ..... جاوبيني الست بابنتكي لماذا تختبئين ؟؟؟؟؟ انا بطفلة فاقدة للحنين ..... هل كنت تعلمين !! كم كنت ابكي حتى حين .!!
.
لم ارد منكي شيئا سوى كلمة ((( ..... بنتي حبيبتي .....)))، ....صدقيني بعدها سأموت مطمئنه وباخوتي ستنفردين ؟؟
لماذا هذا التفرقة أانت مسلمة أم مستشرقة !! كل أم بطفلها مفتخره ..
ولراحته دوما ساهرة .. وانا الظنون مني حائرة .. وجروح قلبي غائرة ..
ماهو ذنبي ياترى ماهو ذنبي ..؟؟
اولست بطفلةِ شاطرة .. وبصلاتي دوما حاضرة .. أولست للقرآن بحافظة ..
اذاً لماذا هذه التفرقة ؟؟ ؟؟
لم ألمس منكِ صدر حنان .. ولم أحس يوما بالأمان .. عشت وحيدة تعيسة في هذا الزمان .. كم مرة
ضربتني ..؟؟ كم مرة جرحتني ؟؟ كم مرة شتمتني ؟؟ ومن طفولتي حرمتني !! ووددتي لو بيدك قتلتني ؟؟
نسيت لاااااااااااا لم انسى ... كل يوم كل ساعة كل دقيقة يراودني وبجرحي يتسلى .. وبترنيمة االحزن يتغنى.... اتذكر نعم سأتذكر حتى أفنى ...
أي أمِ هي انتي ؟؟ أي كره هي انتي ؟؟ ماهو ذنبي ياترى ماهو ذنبي ؟؟
النوم قد جافاني .. والهم تغلغل كياني .. الكل من حولي يلهو .. يلعب بالرمل ويشدو .. وللعبته يهرع
ويدنو .. وانا في غرفة مظلمة .. ورائحتها جدا مقرفة ..لمذا هذا الحكم لست بمذنبة ؟؟
الحزن اعتراني .. والألم أشقاني ..لم يسألني أحدن ماالذي جرالي ؟؟ ومرت الأيام وكبرت .. وكبر حزني معي ..
صديقان حميمان .. من يرانا يقول بأننا توأمان .. وحلمي مازال حلمي .. لمسة حب ودفء ، لكني قابلت الصد والجفء ..
أوتذكرين يوم التخرج تذكرين .. توسلت اليكي حتى تحضرين .. وأين كنتي يومها ذاك الحين ؟؟ والكل حاضر ومعه الشوق والحنين .. الآآآن تقولين ابنتي وترددين ؟؟
أوتدرين أم لاتدرين ؟؟ كنت حينها أرى غيري واحترق .. والدمع من عيني يندفق..
وقلبي من الهم لاينخفق.. حلم السعادة مني قد سرق .. سئلت يومها لم هذا الأرق.. والسكوت يعم الحلق ...
أو لم يأتي الرفق ..؟؟؟ نريد الجواب منكي الآن بصدق .. هاهو جرس الرحيل قد دق .. والكل انتشى
غربا وشرق .. هل وقع الخبر عليكي كالصعق ؟؟! جاوبينا الآن بلا نفق!! كانت حجتي بأننا سنفترق ..
لذلك قلبي منفلق .. والدمع من عيني ينزلق .. ياأصحاب الطيب والخلق ... ستظل ذكراكم مثل العبق ..تنير دياجي الغسق .... هذا مافي الأمر بحق ..
قلتها كي انقذ نفسي من الغرق .... بعدما تصبب من الجبين العرق .. وأخرج من دائرة الشك والقلق ....
آآآآآآآآه كم كنت أثير الشفق .....من ذا الذي يرتق الفتق ... ويخرجني من هذا الشنق ... حتى اتحرر من الرق ... كنت انتظر همسة تأتي بلبق ... وضمة عنق بعنق ....لا بحرقة تملء الحدق ؟؟ أي درب سوف أشق .. باب السعادة قد غلق ..
سحقااااااا لهذا الحظ سحق ... وترددين الآن ابنتي ماالفرق !!!! ماهي إلا حبر على ورق ...
صرت أخاوي السهر .. وأناجي الليل والقمر.. وأسكب دمعي حتى الفجر ..
طفولتي أين هي طفولتي ؟؟؟ أسألك بالله جاوبي ! أهي لعب ولهو وشقاوة ؟؟
أم كره وحرمان وعداوة !!! هل تذكرين أم لاتذكرين ؟ عندما أخفيت لعبة أخي ..
نعم أخفيتها لأنني وبعد العشرين ، لأول مرة لمستها ..أمسكتها وأحسست بها .. وضممتها إلى صدري ضممتها ..سألتها أين كنتي من قبل ؟ انتظرتكي والصبر قد مل...
مسكتها لعبت بها إلى أن رأيت الظلام قد حل ..... فخلدنا إلى النوم معا ولأول مرة دمعي لم ينهل ... الآن بعد أزل تسألين ماالحل ؟؟
الآن بعد أن اعتراني المرض .. تقولين بأنني ابنتكي ماالغرض ؟؟ هيا كفي عن لعب هذا العرض ..
سئمت الحياة على هذه الأرض .. ماعاد قلبي يعرف النبض ...فاقد الشيء لايعطيه .. والقلب الميت من يحييه ؟؟.. الآن أحسستي بالخسارة ..سأجعلكي تذوقين المرارة .. كما ذقتها مثل السكارى ..ستفقدينني نعم يتفقدين .. وعلى كل دقيقة تناسيتني ستندمين ..
ووحيدة نعم أنا وحيدة .. حزينة آآآآآآآه كم أنا حزينة .. هذا نصيبي وماكتب لي .. الهم والشقاء قدر لي ..
ولكنني لم ولن أضعف .. حتى ولوأن الرياح تعصف .. فهامتي في السماء شامخة ترفرف .. سأوقف الدمع وأكفكف .. ومن المعاتبة سأخفف.. وبالتضرع والدعاء سأسرف ...لان لي قلبا لاينحرف ..
لدرب الإيمان دوما ينجرف .. دعي جرح قلبي ينزف .. ودمع عيني يذرف .. فإلهي واحد بالحال يعرف .. وللغم دائما مصرف ... نعم سأوقف الدمع وأجفف ...
الآن سأسدل الحجاب .. وسأختفي مع الضباب ..حلم سعادتي تبخر مع الضباب ...
أسأل الله الجواب .. من أمة كثرت بها الأسباب .. وتساقطت دموعها والأهداب .. أن يرحمها برحمته ويجزيها الثواب .. لا ملجا لها سوى هوالعزيز التواب ..
ابنتي ... أحبكي .. حبيبتي .. كان حلم وسيظل حلما لم ولن يتحقق وسأدفنه معي في التراب ..