السَلآم عليكم ورحَمة الله وبركآته
*قَال ابْن تَيْمَيَّة رَحِمَه الْلَّه:
(...وَقَال تَعَالَى:
(وَيُطْعِمُوْن الْطَّعَام عَلَى حِبَّة مِسْكِيْنا وَيَتِيْمَا و أَسِيْرَا إِنَّمَا نُطْعِمُكُم لِوَجْه الْلَّه ) الْآَيَة ( الْإِنْسَان :8،9).
وَمَن طَلَب مِن الْفُقَرَاء الْدُّعَاء أَو الْثَّنَاء خَرَج مِن هَذِه الْآَيَة، فَإِن فِي*
الْحَدِيْث الَّذِي فِي سُنَن أَبِي دَاوُد ( مِن أَسْدَى إِلَيْكُم مَعْرُوْفِا فَكَافِئُوه فَإِن لَم تَجِدُوْا مَا تُكَافِئُوه فَادْعُوا لَه ،حَتَّى تَعْلَمُوَا أَنَّكُم قَد كَافَأْتُمُوه )، وَلِهَذَا كَانَت عَائِشَة إِذَا أَرْسَلَت إِلَى قَوْم بِهَدِيَّة تَقُوْل للْمْرَسُوّل : اسْمَع مَا دُعُوٓا بِه لَنَا ، حَتَّى نَدْعُوَه لَهُم *بِمِثْل مَا دُعُوٓا ، وَيَبْقَى أَجْرُنَا عَلَى الْلَّه .
وَقَال بَعْض الْسَّلَف : إِذَا أُعْطِيْت الْمِسْكِيْن ،فَقَال: بَارَك الْلَّه عَلَيْك .
قَفَل: بَارَك الْلَّه عَلَيْك .
أَرَاد أَنَّه إِذَا أَثَابَك بِالْدُّعَاء فَادْع لَه بِمِثْل ذَلِك الْدُّعَاء، حَتَّى لَا تَكُوْن أعتَضّت مِنْه شَيْئا.
هَذَا وَالْعَطَاء لَم يَطْلُب مِنْهُم.
وَقَد قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم مانْفَعَنِي مَال كَمَال أَبِي بَكْر)
أَنْفَقَه يُبْتَغَى بِه وَجْه الْلَّه ، كَمَا أَخْبَر الْلَّه عَنْه ، لَا يَطْلُب الْجَزَاء مِن مَخْلُوْق لَا نَبِي و لَا غَيْرَه ، لَا بِدُعَاء وَلَا شَفَاعَه.))
الْمَصْدَر : مَجْمُوْع فَتَاوَى ابْن تَيْمِيَّة*