كان احد الملوك في مكتبه وكان غارقا في التفكير منهمكا في العمل يدبر شؤون مملكته نادى الملك الحارس ولكنه لم يحضر فعاد وناداه فلم ياته احد فقام غاضبا وكان في حيرة من امر هذا الحارس الذي ابطا عنه ولم يحضر مع النداء مرة ومرة.ودهش حين راى الحارس ينام نوما عميقا وامامه رسالة مفتوحة.رفق به الملك فلم يوقظه وقرا الرسالة فوجدها من امه تقول فيها:ابني العزيز:شكرا لقد تلقيت المرتب وكان كاملا فاسفت لانك لم تبق منه شيئا لنفسك اقدر وفاءك واكرر شكري.عرف الملك ما كان من امر الحارس مع امه فوضع قدرا كبيرا من المال في جيبه وعاد الى مكتبه دون ان يقطع عليه نومه.ولما طال نوم الحارس ناداه الملك فصحا خائفا ومضطربا لا يدري ماذا يفعل وكيف يدخل الى الملك وفي عينيه آثار النوم ولكن كيف يتأخر ولا يسرع؟ هاذا ذنب اكبر قد يغضب الملك عليه.واخيرا هيأ نفسه بسرعة ودخل واحس في جيبه شيئا لم يكن فيه فاصفر وجهه وفقد انفاسه فقال له الملك: ماذا جرى؟فارتبك الحارس وتردد وتوقفت الكلمات على شفتيه فلم يستطيع الاجابة قال الملك:لا تخف؛انا عرفت ما كان بينك وبين امك المال لك ولها ففرح الحارس فرحا شديدا وخرج داعيا للملك.
للمزيد من مواضيعي